تستلزم الطفرة الحضارية التي ننشدها لمستقبل أفضل لبلادنا و نهضة شعبها، و لتتبوأ بلادنا مكانتها المتقدمة بين الدول، أن ننظر لهذا المستقبل بعين حالمة، عزيمة قوية و عقل خلاق، فكان اول ما اخذته خطة الدولة بعين الاعتبار هو تغذية عقول شبابنا الواعد بطريقة تليق بمتغيرات هذا العصر ذو الطبيعة التكنولوجية الحديثة.
و في ظل الرؤية الوطنية ”مصر ٢٠٣٠“ التي تهدف إلى رخاء بلدنا الحبيب، وجهت كافة القيادات المعنية بهذا الصدد تفكيرها إلى إقامة بنية أساسية قوية تستطيع ان تدفع دولتنا إلى الأمام، فقررت أن تتيح للطالب المصري، و خاصة في مراحل التعليم الثانوي، الفرصة في أن تضاهي طريقة تعليمه طرق التعليم العالمية، و من ثم تعاونت مع الجهات ذات الصلة، و شركة مصر للخدمات التكنولوجية الحكومية ”إي-سيرف“، لإطلاق مشروع التعليم الإلكتروني بالمدارس الحكومية الذي يهدف إلى تكوين طالب قادر على منافسة نظرائه محلياً و عالمياً، عن طريق خلق عقليات مبدعة، عندها القدرة على التفكير المنطقي و التحليل النقدي البناء.
يشمل هذا المشروع الضخم تأسيس البنية التكنولوجيا لعدد ٢٥٣٠ مدرسة حكومية على مستوى الجمهورية و يخدم 2 مليون طالب في المرحلة الثانوية و مدرسيهم، و قد بدأ بالفعل توزيع الألواح الرقمية على الطلاب ابتداءاً من الأول من أكتوبر من العام ٢٠١٨، بينما لعبت ”إي-سيرف“ الدور المحوري الذي حول هذا الحلم إلى حقيقة رقمية يتعلم من خلالها جيلنا الصاعد عن طريق توفير البنية الأساسية الشاملة التي أتاحت تطوير المحتوى التعليمي لنظام الامتحانات.
جاء دور ”إي-سيرف“ الحيوي في توفير البنية التكنولوجية لهذا العدد الضخم من المدارس للتأكد من اتصالها بالشبكة العنكبوتية ”الانترنت“، و ربطها مركزيا بوزارة التربية و التعليم لإتاحة المحتوى الرقمي لمناهج التعليم الثانوي من خلال شبكة مؤمنة بين المدارس الحكومية و الوزارة، إلى جانب توفير جميع الخوادم و الربط الشبكي و رخص البرمجيات اللازمة حتى تؤمن المنظومة طريقة تعليم نموذجية و فعالة تتيح لأبناء مصر مستوى تعليمي راق يليق بمستقبلهم المشرق و المشرف.